السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى متى نسافر في عبّارة غفلة قبطانها الشيطان الرجيم
أخشى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ونمسي في رفة جفن كما حصل لعبّارة سلام 98 في عداد المفقودين إلا قليل منا هم الناجون
حاولت فك طلاسم ما يحفني مما أشاهده وأراه وأسمعه من أناس يجاهرون بالمعصية ودائماً تأخذهم العزة والأنفة بالإثم
فلم يهدني تفكيري إلا إلى ناتج المحاولة = مستحيلة الحل !!
فيا من فتح كل مداخل وشبابيك الشيطان له ألا أقفلتها !!
يا من يبول الشيطان في أذنيه صبحاً ومساءاً حتى ملأها ثم بال على سيماه وأسماله ألا خجلت من نفسك !!
يا من يحتال عليه الشيطان بأتفه لذة ألا كبّرت عقلك !!
يا من زامله الشيطان في صحوه ومنامه وفي رواحه وغدوه ألا تفطنت أنه عدوٌ مبين !!
يا من تلبسه الشيطان حتى صار هو الشيطان عينه ألا كرّمت خلقتك !!
يا من غرته الدنيا و وضعت حلاوتها المنتهية الصلاحية في فمه
إلى متى وأنت تمصها بشغف غير طفولي وجذل غير بريء ألا تنبهت لتاريخ انتهائها !!
إلى متى يهان رسولنا الكريم وشفيعنا يوم القيامة صلوات الله عليه وسلامه
وكأن آذاننا بها وقر عدا من الأغاني المشنفة لها !
وأعيننا رمداء إلا من الحرام المداوي لها !
وألسنتنا مقطوعة حبالها الصوتية سوى من الفحش المُلئم لها !
أم على قلوبنا أقفالها والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
قاطعوا شياطينكم ـ عذراً مردتكم ـ وشهواتكم قبل مقاطعة المنتجات الدنماركية ، فالله سبحانه وتعالى لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
بالله كيف ننتصر على هؤلاء الكفار الهمج الذين تعمدوا الإساءة لأعظم رجل في تاريخ البشرية جمعاء ؟
والقنوات الفضائية تبث لنا ليلاً ونهاراً التفسخ والعري كاسيات عاريات
ويسيل من أفواهنا بحركة غير إرادية ريق الإندهاش وتتوسع أحداقنا !
وتبدأ الإفرازات عملها لتعطينا ثلاثة سوائل دفعة واحدة وقلما تُفرز هذه السوائل في آن واحد !!
فنقوم دونما إحساس بإرسال مسج أو تصويت فيما يسمى الدردشة الفضائية وفي خلدنا أن نحظى بواحدة ممن نراها أمامنا !!
أخوف ما أخافه إذا استمر سقوط الفيديو كليب بهذه الدناءة إلى الهاوية مجيئ يوم نشاهد فيه جماع الرجل لأية امرأة سافرة من اخراج أبناء جلدتنا وذلك ليس بغريب !!
وتلك القناة تمعن في إضرام نار الرغبة الجنسية بترجمة فلم أجنبي فيه من القُبل والمعانقة والمضاجعة ما يندى لها جبين الشهامة والفضيلة لدرجة الاستحياء من أخواتنا وإخواننا ونحن في غمرة المشاهدة !!
لا أريد الإطالة فيما تفعله بنا معظم قنواتنا ـ العربية للأسف لا بل الغربية ـ لأنني لن انتهي
تساؤل صغير جداً :
إذا أنت لم تهزم ذاتك الآن لتنتصر لخاتم النبيين والمرسلين فمتى ؟.
إن ما أحسه وألمسه خصوصاً في الانترنت أن السواد الأعظم منهمك في مصالحه وتساليه وعبثه ولعبه وكأن الأمر لا يعنيه مطلقاً ولا يمت له بأدنى صلة أو قرابة ولسان حاله يقول ( الله سينتصر لنبيه وش دخلني أنا ) وإذا كان فيه بقايا من الأدب ررد ( وش بيدي أسوي )
والبعض غارق في خيالاته ورمنسياته ونرجسياته حتى شحمة أذنه ولو نطق لتكلم بصوت مخملي فيه نبرة أنثوية واضحة يظن أنه يعاكس !! لقال ( حبيب قلبي الرسول صلى الله عليه وسلم معاه هالمطاوعة بينتصرون له ؟؟!! )
والبعض لا يتحرك ساكناً حتى إنك لترتاب في إنتمائه إلى الإسلام ويخيل إليك أنه هجين !!!
هذا غير مرتادي المواقع المحجوبة التي يقتحمونها ببروكسي أو برنامج فسلامٌ عليكم يا مدينة الملك عبدالعزيز !!
متى يا ترى نغير حالنا لتتغير أحوالنا للأطهر والأنقى والأقوى بإذن واحد أحد ؟!
لم أخضُ في المدعو ( بلوتوث ) لأنكم أعلم وأدرى به وما يحدثه في الخلايا العصبية !! وكذلك كثير من السلبيات والمساوئ التي لا غنى لشباب وشابات العالم الإسلامي عنه وأنتم ( أبخص ) والسلام ختام .